-->
اكتب ما تود البحت عنه و اضغط Enter
معذرة، فالصفحة التي تبحث عنها في هذه المدونة ليست متوفرة.

الجمعة، 15 ديسمبر 2017

مصر تسعى "لإبهار العالم" عبر إنشاء عاصمة جديدة "فاخرة" في قلب الصحراء

 
أحد الطرق المؤدية إلى العاصمة الإداراية الجديدة بمصر

يستمر العمل على قدم وساق في قلب الصحراء، على بعد 45 كلم شرق العاصمة المصرية القاهرة لإنهاء أعمال بناء "العاصمة الإدارية الجديدة". ويهدف هذا المشروع الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2015، وتمتلك وزارة الدفاع 51% منه، إلى تخفيف الضغط السكاني عن القاهرة. إلا أن العاصمة الجديدة التي تتضمن مبان فاخرة وأحياء سكنية راقية لا تلق إجماعا حول الجدوى منها.

من فنادق فاخرة إلى أحياء سكنية راقية ومطار حديث وبرج يبلغ ارتفاعه 345 مترا، تعتزم مصر إبهار العالم بعاصمة إدارية جديدة في مشروع لا يحظى بالإجماع على الرغم من كل ذلك.
وفي وسط الصحراء على بعد 45 كلم شرق القاهرة، بين الطرق المؤدية إلى السويس والعين السخنة، تتحرك بضع شاحنات على طرق جديدة تماما أنشئت وسط صحراء واسعة.


وفي موقع المقر المستقبلي لمجلس الوزراء، يقوم العمال ببناء ما سوف يكون الحي الحكومي الذي يفترض أن يضم عند انتهاء الأعمال قصرا رئاسيا ومقرا للبرلمان ومباني لـ32 وزارة والعديد من السفارات.
ويقول خالد الحسيني المكلف من قبل السلطات تقديم المشروع لقرابة 15 صحفيا أجنبيا خلال زيارة رسمية للموقع "لدينا حلم".
ويقول أحد العمال وقد أحكم ربط غطاء من القماش حول رأسه ليحتمي من الشمس "أعمل أكثر من 12 ساعة يوميا في هذا المكان ولا أحد يأتي ليرى ما نفعل". لكن على الفور تدخل رئيس العمال موجها كلامه للرجل "هل تريد أن تظهر على شاشات التلفزيون؟ عد إلى عملك".


خريطة مفصلة للعاصمة الإدارية الجديدة بمصر

عمال يقومون بأعمال البناء في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر
 
وفي العام 2015، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشروع العاصمة الجديدة، لكنه وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى في هذه المدينة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتقام العاصمة الجديدة على قرابة 170 كيلومترا مربعا. ويفترض أن تدب الحياة فيها تدريجيا اعتبارا من العام 2019 وأن يقيم فيها مع مرور الوقت ستة ملايين شخص.
وتعتبر السلطات أن العاصمة الجديدة هي محاولة للابتعاد عن القاهرة القديمة المزدحمة والمكتظة بالسكان.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإن القاهرة الكبرى التي يقطنها الآن 18 مليون نسمة يفترض أن يصل عدد سكانها إلى 40 مليونا في العام 2050.
لكن في الوقت الذي يبدأ أول المباني في الارتفاع وسط الصحراء، يجد مشروع العاصمة الجديدة صعوبة في إقناع خبراء التخطيط العمراني والمستثمرين.
بمبان باللونين الأبيض والرمادي وأسقف مائلة مغطاة بالأرميد، لا يختلف الحي السكني الأول في العاصمة الجديدة عن كل الأحياء المنتشرة في المدن الجديدة التي بنيت في مصر خلال السنوات الستين الأخيرة.
والمنازل المستوحاة من نمط الحياة الأمريكي أو الخليجي، تقع في مناطق بعيدة وأسعارها مرتفعة وليس من السهل الوصول إليها بوسائل مواصلات عامة.
"مجرد دعاية سياسية"
ويقول أحمد زعزع وهو مهندس وخبير معماري في شركة "10 طوبة" التي تقدم تصورا بديلا للتخطيط العمراني "يمكننا مقارنة العاصمة الجديدة بالقاهرة الجديدة".
ويضيف زعزع أن القاهرة الجديدة بمراكزها التجارية الكبيرة التي لا يمكن الوصول إليها من دون سيارة وبشوارعها المهجورة "ليست نموذجا للنجاح".





شارك الموضوع عبر :

كاتب الموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة منوعة للاخبار اوالاحداث السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية والمنوعات المحلية الاقليمية والعالمية
للاتصال بنا elnaharonline@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة elnaharonline